اذكار الصباح والمساء

لا الـه الا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير,اللهم إني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم، واستغفرك لما لا اعلم,(( اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت فتقبل منا انك أنت السميع العليم,اللهم إني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي,ذهب الظماء وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله)),سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا ألـه إلا أنت، استغفرك وأتوب اليك, اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني، وعافين و ارزقني , لا الـه الا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير

::: رجال ونساء أسلموا :::

كان أبي قسيسا .. وأسلم

68-كان أبي قسيسا .. وأسلم

كان والدي متمسكا بنصرانيته ، كثير التبحر فيها ، إلي أن أصبح من المنصرين في بلادنا الفليبين .
تدرج أبي في المناصب الدينية إلى أن أصبح قسيسا ، كان يوما لا ينسى حين أعلنت الكنيسة الاحتفال بهذا اليوم ، فتجمعنا أنا وأمي واخواني وأصدقاء والدي لنحضر هذا الحدث الذي وجدناه عظيما آنذاك .
كنت أشعر بأني محظوظة والدنيا لا تسعني فالقسيس يعني الكثير للناس .
بدأت أحضر الدروس الدينية التي يلقيها أبي ويعلمنا فيها أصول ديننا ، وكنا نلجأ إليه لحل مشكلاتنا باعتباره أباً لنا أحيانا ، وباعتباره قسيسا أحياناً أخرى ، كما أصبح الكثير من الجيران يلجأون إليه عندما تعترضهم الصعوبات .
كانت بلدتنا كوتاباتو في الفلبين تجمع بين المسلمين والنصارى ، وكانت الحياة مشتركة بينهم في المدارس والأعمال .
من كثرة اختلاطنا بالمسلمين كنا نلمس أخلاقهم الكريمة ومعاملاتهم الطيبة ، وبحكم عمل أبي فقد كان يحاول أن يتعامل مع المسلمين ويكون علاقات بهم ليقنعهم بترك دينهم .
خلال مناقشات أبي مع المسلمين كان كل طرف يحاول أن يقنع الطرف الآخر بدينه إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم نكن نتوقعه ، فقد انشرح صدر أبي للإسلام وأعلن إسلامه أمام جمهور من الناس .
لم يتقبل الكثيرون إسلام والدي ، ولكن مع مرور الوقت ، أقنع كثيرين من أصدقائه بالإسلام فأسلم معظمهم .
عارضت إسلام والدي بشدة وناقشته بأسلوب لم يكن يتوقعه مني .
قلت لأبي : لقد تركت مكانتك العظيمة في الكنيسة حيث يحترمك الناس لتتبع غير دينك ! فقال لي : لقد هداني الله للإسلام ، قلت له : ولكنك فقد ت هيبتك ، فرد علي : ماذا تقولين يا بنية ؟ لم أفقد احترامي ، بل مازال أصدقائي ومعارفي يحترمونني ، ولن أسمح لك بالتحدث معي بهذا الأسلوب ، وأسأل الله أن يهديك إلي الطريق الحق
افترش والدي سجادة الصلاة ووقف يصلي ، وفي منتصف صلاته فتحت المذياع وأدرت قرص الصوت إلى أعلى درجة لأشغله عن صلاته ، لكنه أتمها ، ورفع يديه يدعو الله ، ثم التفت إلي بقوله : اللهم اهدها كما هديتني لدينك .
كان أبي حريصا على أن يجمعني وأخواتي وأمي بعد العصر ليحدثنا عن الإسلام ، وكانت أمي وأخواتي يستمعن إليه بإنصات إلا أنا فقد كنت أكره هذه الساعة ، وكنت أشعر بالضيق كلما سمعت حديثه ، وأحاول أن لا أعيره أي اهتمام ، حتى إني قاطعت والدي شهرا .
بعد عدة دروس أسلمت أمي وأخواتي فازداد شعوري بالغربة ، ولم أعد احتمل العيش مع أسرتي ، فغادرت بلدي إلى الكويت حيث عملت لدى أسرة كويتية .
أرسلت من الكويت رسالة إلى أسرتي أستهزئ فيها بهم ، فرد علي والدي برسالة مؤثرة يشرح لي فيها الفروق بين الإسلام والنصرانية .. لكن قلبي كان جامدا فلم أتأثر برسالته .
كان رب الأسرة التي أقيم عندها يعطيني كتيبات إسلامية قرأتها فانشرح صدري للإسلام من تلقاء نفسي ، وحينها تذكرت قول والدي : الدخول في الإسلام أسهل ما يكون ، سبحان الله : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ( القصص : 56 ) .
كان إسلامي مع ثبوت رؤية هلال رمضان حيث نطقت بالشهادتين وصليت كما رأيت ربة البيت تصلي .
عندما انتهيت من صلاتي سألتني ربة البيت الذي أعمل فيه ماذا فعلت يا كاترين ؟ قلت : لقد أسلمت يا سيدتي وآمنت بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنوي الصيام .
هنأتني ورافقتني إلى لجنة التعريف بالإسلام لدراسة الإسلام والتعمق في علومه .
لم أتمكن من متابعة الدروس بسبب بعد البيت عن اللجنة ، فصارت الداعية – جزاها الله خيرا – تزودني بالعلم والمعرفة عن الإسلام عن طريق الهاتف .
أحمد الله الذي هداني لهذا الدين ، وأستغفره سبحانه على ما فعلته بوالدي وأفراد أسرتي .
الفليبينية كاترين بليالوز
إيمان بعد إسلامها